لاتنس ذكر الله

لا اله الا الله

خطة عملية للانتقال من فوضى الصيف إلى روتين الدراسة

أيام قليلة ويبدأ العام الدراسي الجديد، ويعود أطفالنا إلى مدارسهم من جديد بعد أجازة طال فيها السهر والمرح دون قيود، وتمثل الأيام الأولى من الدراسة عبئاً ثقيلاً على الأبناء وذويهم على حد السواء.. ويصبح السؤال الشائع بين الآباء هو كيف يستعد طفلي إلى العودة للمدرسة؟.
النصائح التالية
تجعل الأمر أكثر سلاسة على جميع أفراد الأسرة.
نوم منتظم
طوال العام الدراسي يتعود الطفل على روتين يومي صارم، حيث يكون كل شيء بحساب وحسب الوقت المحدد له، لكن تأتي عطلة الصيف الطويلة لتعصف بهذا الروتين، خاصة وأن غالبية الأسر تترك الحبل على الغارب لأطفالها في الدراسة، لذا من الضروري قبل بدء الدراسة بأيام أن نعيد هذا الروتين لحياة الطفل مرة أخرى تدريجيا.
وتدريبه من جديد على هذا الروتين يجب أن يشمل العودة إلى عادات النوم المتبعة أثناء أيام الدراسة، وتناول الأطعمة الصحية التي تساعده على التركيز والنوم، وكذلك التقليل من مشاهدة التلفزيون وألعاب الفيديو.. هذا التدريب سيجعل الأمر أكثر سهولة بالنسبة للطفل.
ويشير الخبراء بحسب جريدة "القبس" إلى أن الأطفال من عمر 5 - 12 يحتاجون إلى ما لا يقل عن 10 ساعات من النوم في الليلة، في حين أن الأطفال الأكبر سنا بحاجة إلى ما لا يقل عن 9 ساعات، وأن عدم أخذ الوقت الكافي منه أثناء الدراسة يؤدي إلى تعكر المزاج والشعور بالقلق كما يؤثر سلبيا على التركيز، لذا يتطلب الأمر بعض الإجراءات من اجل حصول طفلك على قسط كاف من النوم.
وعن هذه الإجراءات توصي مؤسسة النوم الوطنية من أجل ذلك بالحد من استهلاك الكافيين كالموجود في بعض الأطعمة في فترة ما بعد الظهر والمساء، وتجنب تناول الطفل لعشاء دسم قبل موعد النوم، وخلق روتين للتهدئة أثناء الليل من خلال الحد من ألعاب الفيديو ومشاهدة العروض التلفزيونية قبل النوم، وتشجيع الطفل على قراءة قصة أو قراءتها له قبل النوم.
عالم التكنولوجيا
وفي عطلة الصيف يترك أيضاً حبل استخدام التكنولوجيا المتمثلة في مشاهدة التلفزيون واستخدام الكمبيوتر والإنترنت وألعاب الفيديو على الغارب، فخلال أيام العطلة تكون أدمغة الأطفال مركزة على اللعب والترفيه والتمتع بأيام الاجازة، وبالتالي يحتاج الأمر إلى وضع قيود تدريجية من أجل الاستعداد للعام الدراسي المزدحم والبدء بتقليص المدة الزمنية التي يقضيها طفلك في استخدام أجهزة التكنولوجيا.
فينبغي التدرج في تقليل الساعات التي يقضيها الطفل أمام التلفزيون والكمبيوتر وألعاب الفيديو، حتى يتم التوقف عن استخدامها تماما قبل يومين أو ثلاثة من بدء الدراسة والبحث عن طرق بناءة لإنفاق وقت الطفل وتمهيد دماغه مرة أخرى قبل العودة للمدرسة، ويمكن أن نشرح له أننا سنغير لن نقاطع التكنولوجيا أثناء الدراسة فيمكننا أن نستخدم الإنترنت في البحث عن بعض المعلومات، ونستعين ببعض البرامج التعليمية على شاشة التلفزيون، وسنشتري ألعاب فيديو مختلفة –تعليمية- ستساعدنا على استذكار دروسنا بشكل مرح ولطيف.
كذلك إشراك الطفل في شراء الأدوات واللوازم المدرسية واحدة من أشهر طرق تمهيد ذهنه للعام الدراسي، فهذه الخطوة تساهم في إضفاء جو من الإثارة والترقب بالنسبة له، كما أن لها فائدة إضافية وهي تشجيعه على أن يكون أكثر مسؤولية عن ممتلكاته الخاصة.
تهيئة نفسية
واحدة أيضا من أهم المهام التي يجب أن تقوم بها الأسرة قبل عودة الطفل إلى المدرسة هي تهيئته عاطفيا ونفسيا، فبعد أسابيع طويلة من الراحة والاسترخاء يشعر بالتوجس من العودة مرة أخرى إلى المدرسة، وتدور في ذهنه في الأيام القليلة التي تسبق عودته الكثير من التساؤلات التي تعكس هذه الهواجس مثل: الفصل الجديد، وهل سيكون مع زملاء فصله القديم انفسهم أو في مجموعة جديدة من الأطفال، وهل ستتغير معلماته؟.. وهذا قد يؤثر عليه عاطفيا وجسديا.
لذا فإن الحديث معه عن أفكاره وتوقعاته ومشاعره ومخاوفه من العام الدراسي الجديد جزء مهم من تهدئة هذه المخاوف وإعداده بسلاسة للعودة إلى المدرسة؛ وعندما تتحدثين مع طفلك عن العام الدراسي الجديد يجب أن يتم ذلك بهدوء وبشكل إيجابي، وإذا كان طفلك سبق له أن عاني من صعوبات في العام الماضي طمئنيه بأن هذه السنة هي سنة جديدة وأنك تتوقعين منه سجلا نظيفا وبداية جديدة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكتب هنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

15,470