لاتنس ذكر الله

لا اله الا الله

عزيزي ... ألا تريد الالتزام؟!

عزيزي ... ألا تريد الالتزام؟!

أيها الأخ الحبيب :
أليس الله - جل جلاله وتقدست أسماؤه - يحسن إلي على الدوام بعدد الأنفاس مع اساءتك ..
أليس الله الذي خلقك ورزقك وستر عليك حتى وأنت تعصيه ، بل وتستعين على المعصية بنعمه سبحانه .. يغيث لهفتك ، ويفرج كربتك من غير حاجة منه إليك ،هو القابض والباسط و

المحي المميت .. ألا يستحق منك المحبة كلها ؟! ألا تستحي أن تنشغل عن ربك بعد ذلك !! 
______________
عزيزي .. ألا تريد الالتزام !!
قلت له : أسألك بالله .. هل طريق الالتزام والتدين خاطيء ، والطريق الذي أنت فيه صحيح .. أجب علي من قلبك ؟
قال: من قلبي ؟!
قلت : نعم .
قال : والله إني أعلم في قرارة نفسي أن طريق الالتزام هو الصحيح .. والطريق الذي أنا فيه خاطيء .
قلت : هل هناك عاقل في الدنيا يترك الطريق الصحيح .، ويسلك الطريق الخاطيء .. وهو عاقل !!
قال : لا 
قلت : أجل .. أنت غير عاقل .
قال : لا ، أنا عاقل .. ولكن سأخبرك لماذا لم أسلك طريق الالتزام؟!
قلت : لماذا ؟
قال : هذا الطريق صحيح ولكنه صعب ، والطريق الذي سلكته خاطيء ولكنه سهل .
قلت : أنا معك .. ولكن أنت تركت الطريق الصعب الى الأسهل أم الى الاصعب ؟!
قال : إلى الاسهل .
قلت : لا .. بل تركت الصعب الى الكارثة .. الى لمصيبة .. الى الدمار .. الى الهلاك في الدنيا والآخرة . 
قال : كيف ؟!
قلت : أليس غض البصر عما حرم الله ( من أفلام وصور خليعة ) صعب !!
قال : نعم .
قلت : لما تركت غض البصر .. وأطلقت لبصرك العنان للنظر إلى ما يغضب الله .. وقعت في الاصعب .
قال : وما الاصعب ؟ 
قلت : أن يملأ الله عينيك من جمر جهنم .. فانتبه .
قلت : أيهما أسهل أن تصبر قليلا وتغض بصرك .. أو أن يملأها الله من جمر جهنم .. فسكت .
قلت : الاغنية التي تسمعها .. صون سمعك عنها صعب .. أليس كذلك ؟ 
قال : نعم .
قلت : وإذا سمعت الأغاني وقعت في الأصعب .. ومن استمع الى مغن أو مغنية صب الله في أذنيه يوم القيامة الرصاص المذاب .. فأيهما الأصعب ؟! 
قال : لا والله هذه الأخيرة هي الأصعب .
قلت : قيامك لصلاة الفجر صعب .
قال : نعم .
قلت : هذه الأصعب أو أن يرضخ رأسك بالصخرة في النار .
قال : بل الاصعب ان يرضخ رأسي بالصخرة في النار . 
قلت : إذن تركت الطريق الصعب الى ما هو أصعب ... طريق الالتزام صعب ، ولكنه يوصل الى الجنة .. فأنت عندما تذهب الى المدرسة
ثنتا عشرة سنة .. ثم تمر بالمرحلة الجامعية .. فيبدأ العام الدراسي وما فيه .. استيقاظ مبكر .. واجبات .. امتحانات .. هموم .. قلق .. مشاكل .. أليس فيه صعوبة ؟!
قال : نعم .
قلت : لماذا يصبر الناس على صعوبة الدراسة ؟ 
قال : من اجل تامين المستقبل .
قلت : اذا لماذا نصبر على صعوبة الالتزام .. هل من اجل تامين مستقبل ستين سنة .. وظيفة .. بيت .. وبعدها قبر ؟! 
لا .. لا .. بل تامين مستقبل أبدي .. سرمدي .. في جنة عرضها السماوات والارض .. نحن نؤمن مستقبلنا في الدديا والآخرة بهذا الالتزام ..
قلت له : أخي الحبيب .. هل علمت أن المصيبة أن تترك طريق الالتزام وتسلك الطريق الآخر . وتسير معجبا .. مخدوعا بما فيه من اللذات والمتع البسيطة .. ثم تقف في النهاية عند جدار الموت .. وتسمع ( حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت ) لكن هي فرصة واحدة . 
تذكر ذلك .. تذكر فاني سأحاجك بها يوم القيامة .. قال تعالى كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون ) 
قلت : ان الالتزام صعب .. ولكنه هو الحياة .. هو السعادة .. هو هدوء النفس وجنة الصدر .. قال تعالى : ( يا أيها الذين آ’منوا استجيبوا لله وللرسول ) 

أيها العاقل الرشيد .. حتى متى الانغماس في الملذات والغفلة عن النهاية ؟! أما ترجع الى ربك .. أمعك منه ميثاق الا يتوفاك حتى تتوب .. أسألك بالذي خلقك .. هل وجد أهل المعاصي راحتهم في معاصيهم؟!
لا..والذي خلق النوى وبنى السماء بغير عمد .. انما هم في غم وهم.. يقول أحدهم :
أظهر الانشراح للناس ***** حتى يتمنوا أنهم في ثيابي 
لو دروا أني شقي حزين ***** ضاق في عيني فسيح الرحاب
وحتى تبدأ في طريق الالتزام اصدق مع الله .. 
وحتى تستمر في هذا الطريق اصدق مع الله ..
وحتى تصل الى طريق الجنة اصدق مع الله ..
يا متطلعا لمحبة الله عزوجل .. انها موجودة في محبة الصالحين .. 
في الحديث القدسي ( حقت محبتي للمتحابين فيه ) فإنها زينة لك في السراء .. وعدة لك في الضراء .. يوم يتفرق الأهل والأصدقاء إلا أإهل الصلاح والتقوى ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
_____________________________________ 
و إلى اللقاء في موعد صدق .. في جنات ونهر .. عند مليك مقتدر .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
و لا تنسونا من الدعاء

2 التعليقات:

السلام عليكم
بارك الله فيك اخي وجعله في ميزان حسناتك

شكرا للك وجزاك الله خيرا
على مشاركاتك الجميلة

إرسال تعليق

اكتب هنا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة